أطفال العالم العربي بين شتات الحروب والمأساة الإقتصادية
في الـ 20 من نوفمبر/تشرين ثان 2016، يحتفل كثير من بلدان العالم اليوم بيوم الطفل العالمي في ظل معاناة مستمرة لأطفال في بقاع أخرى من كوكب الأرض، قادتهم الحروب والكوارث الإنسانية إلى ظروف مأساوية تنتهك براءتهم، ويعود تاريخ هذا اليوم إلى إعلان المؤتمر الدولي لحماية الأطفال في جنيف بسويسرا عام 1925، يوم 1 يونيو/حزيران من كل عام ليكون اليوم العالمي للطفل،
وفي عالم يعاني اليوم من كوارث انسانية أهمها الحروب يظل الطفل من الضحايا الأكثر تضررا،حيث يتم انتهاك حقوق الطفال في كثير من بقاع الأرض.
من نقص في الأدوية ويموت الكثيرون منهم بسبب نقص الرعاية الطبية، كما يعاني الكثير من الأطفال من عدم القدرة على الحصول على تعليم كاف لغياب المؤسسات التعليمية، ويظل عدد كبير منهم من دون منزل أو مأوى، ويمثل تاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبر اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل، في عام 1959 واتفاقية اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989، و تحدد الاتفاقية وهي المعاهدة الدولية التي صدق عليها كأحد اإتفاقيات حقوق الإنسان،
و تعد ظاهرة استهداف الأطفال في الحروب ليست ظاهرة جديدة على مستوى العالم العربي، فأطفال فلسطين
كانوا وما يزالون ضحايا حرب مزمنة، ما زالت إسرائيل تحتجز في سجونها
نحو 350 طفلاً لاتقل أعمارهم عن 18 عاماً، بينهم 12 فتاة قاصر
وتزداد المأساة الإنسانية حين يودع الأطفال الطفولة ويرتدون الزي العسكري
و ان كافة أطراف النزاع في دول الصراعات (ليبيا، اليمن، العراق، سوريا..)،تزداد المأساة حين يودع الأطفال الطفولة ليرتدون الزي العسكري في الجبهات ،
ولا تقل عمليات تشغيل الأطفال في أعمال تتصل بدعم العمليات العسكرية خطورة عن المشاركة المباشرة في المعارك، مثل الحراسة في المواقع الخلفية أو نقل العتاد أو التجسس، أو يستخدمون “لمرة واحدة” كدروع بشرية وفي العمليات الانتحارية-
ولم تسلم الفتيات القاصرات من أفعال تنظيم (داعش) في العراق وسورية، حيث قام التنظيم بسبيهن واستغلالهن
، وبالتالي هن يواجهن أيضاً مخاطر ربما في بعض الحالات أشد من تلك التي يواجهها الذكور القاصرون.
وقد احتلت تونس المرتبة الأولى عربيا والعاشرة عالميا في مؤشر حقوق الأطفال لعام 2016، الذي أصدرته منظمة حقوق الأطفال، أمس الأول الخميس، وشمل 163 دولة، من بينها 17 دولة عربية، وجاء العراق في ذيل القائمة بالمرتبة الـ17 عربيا، والمرتبة 149 عالميا؛ نظرا لما يعانيه أطفال العراق من ويلات الحروب،ونالت مصر المرتبة الـ34 عالميا، فيما احتلت سلطنة عمان المرتبة الـ40 عالميا، ولبنان في المرتبة الـ42 عالميا، ثم الأردن في المرتبة الـ46، كما احتلت الإمارات المرتبة الـ78 عالميا في مؤشر حقوق الأطفال، ثم السعودية في المرتبة الـ80 ، وليبيا في المرتبة الـ82، وجاءت سوريا في المرتبة الـ105 عالميا، تلتها البحرين في المرتبة الـ106، ثم موريتانيا في المرتبة الـ120 عالميًا، واليمن بدورها حلت في المراتب الأخيرة للمؤشر، وورد اسمها في المرتبة الـ131، أما إريتريا فسبقت العراق بنقطة واحدة وجاءت في المرتبة الـ148.
نريد لأطفالنا أن يعيشوا طفولة ملؤها العلم و العافية والمعرفة في جو من الفرح والسرور
نريد السّلام في عالمنا نريد الوئام يجمعنا
نريد الحب في كل القلوب نريد الخير لكلّ الشّعوب
لما الدّمار لما السّلاح
لما الحروب لما النّزاع
اللاّزمة
ونعيش في أمن وأمان