أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » قبل المساء… بقلم سمير عبد الرءوف الزيات

قبل المساء… بقلم سمير عبد الرءوف الزيات

قبل المساء
ــــــــــــــــ
اليَوْم يأْتِيكَ الحَبيبْ
قَبْلَ المَسَاءِ ، مَعَ الغروبْ
وَيَذُوبُ حُزْنُكَ في المُنَى
وتَعُودُ تَنْبِضُ كَالقُلُوبْ
وَسَتَرْقُصُ الأَحْلامُ فِينَا
وَالهَوَى الصَّافِي العَذُوبْ
اليَوْمَ تَرْقُصُ يَا فُؤَادِي
تَعْزِفُ اللحْنَ الطَّرُوبْ
***
أصبحتَ فِي ثَوْبٍ جديدْ
وكأننا في يومِ عِيدْ
فَاليَوْمَ تُقْبِلُ مَنْ عَلِمْتَ
بِأَنَّهـَا أَمَـلٌ بَعـِيدْ
تَهْفُو عَلَيْكَ بِسِحْرِهَا
نَفَّاحَةً مِثْـلَ الْوُرُودْ
فَيَضُوع مِِنْكَ عَبِيرُهَا
عِطْراً يَفُوحُ عَلَى الْوُجُودْ
***
الْيَوْمَ مِنْ فَرَحٍ تُغَنِّي
وَتُرَدِّدُ الأَشْعَارَ عَنِّي
وَتَهِيمُ فِي كُلِّ الْمَعَانِي
شَادِياً مِنْ وَحْي فَنِّي
وَسَتَلْتَقِي عَيْنَاكُمَا
وَلَرُبَّمَا تَهْفـُو لِحُضْنِ
وَلَرُبَّمَا تَسْقِيكَ كَأْسـاً
مُتْرَعاً خَمْـرَ التَّمَنِّي
***
فَتَظَلّ مِنْ وَلَـهٍ تَدُورْ
وَتَغِيبُ عَنْ دُنْيَا الشُّعُورْ
في أَيْكَـةٍ مَحْفُوفَـةٍ
بِالْحُبِّ ، وَالْحُسْن النَّضِيرْ
تَلْهُـو عََلَى أفنَـانِهَا
وتَطِيرُ حُـراً كَالطُّيُورْ
تَشْدُو ، وَتَنْعَـمُ بِالْهَوَى
بَيْنَ الخَمَائِلِ وَالزُّهُورْ
***
يَا قَلْبُ قَدْ بَقِىَ الْقَلِيلْ !
وَتَظُنُّهُ الدَّهْـرَ الطَّـوِيلْ
فَأَرَاكَ تَسْأَلُ سَاعَتِي
وَتَضِجُّ بِالْوَقْتِ الثَّقِيلْ
مَهْلاً فُؤَادِي ، وَاصْطَبِرْ
حَتَّى نَمِيلَ إِلَى الأَصِيلْ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْحُبَّ مِنْهَا
مِثْلَ فَرْضِ الْمُسْتَحِيلْ
***
فَاحْلمْ كَمَا شَاءَ الْحَنِينْ
وَاحْذَرْ جُنُونَ الْعَاشِقِينْ
وَاعْلَـمْ فُؤَادِي أَنَّنـَا
نَحْيَا عَلَى أرْضِ الْيَقِينْ
يَكْفِـيكَ مِنْـهَا أَنَّهـَا
تَأْتِيـكَ فِي زَمَنٍ ضَنِينْ
فَتَشُم عِطْرَ الْحُبِّ حَـوْ
لَكَ – وَالأَمَانِي- يَاسَمِينْ
***

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.