حين يمنحك الله فرصة للتوبة فاغتنمها

الرأي العربي .. نصر الزيادي ـ الأردن

لم يكن في خطتي الذهاب في عطلة العيد الى العقبة ..
لكن مشيئة الله جعلتنا نذهب ولم نمكث طويلا لنعود
في الصباح الباكر – دون تخطيط مسبق أيضا – ليسوقنا القدر
لإنقاذ حياة انسان انحرفت سيارته عن مسارها في منطقة
الحميمه – طريق العقبة – وضربت في الحاجز الحديدي لتنقلب
عليه بعد ان قذفته من الزجاج اﻻمامي ولم يبقى اﻻ رأسه خارج
السيارة .. والحمد لله كنت وصديقي اول المتواجدين وبعون من الله
ثم بهمة من تجمعوا معنا من الشباب الطيبين قمنا برفع السيارة عنه فورا
وسحبه الى بر اﻻمان .. واتصلنا بالأسعاف حيث حضر الدفاع المدني فورا
وقاموا بالواجب وخرج السائق من الحادث ببعض الكسور الواضحه ..
ثم ابعدنا السيارة عن الشارع ولله الحمد.
السائق خمسيني ووسيم .. وسيارته حديثة وثمينة .. وكان يسير بسرعة عالية جدا ..
وتفاجئنا بانه مخمور .. وزجاجات الخمر في سيارته .. كانت السيارة قد حطت بثقلها
على صدره وكل جسمه عدا رأسه بقي خارجها .. كان يهذي بكلمات واشارات لم نفهمها ..
لكن ما فهمناه يقينا .. انه لولا مشيئة الله ولطفه .. وقدر الله ان نتواجد في الوقت المناسب ..
لكان هذا الشخص في عداد الخاسرين والعلم عند الله ..
ولا شك ان الله تعالى قد منحه فرصة للتوبة .

فيا معشر شباب المسلمين .. اتقوا الله بانفسكم .. فلا تدري النفس بأي أرض تموت ..
نسأل الله العفو والعافية لنا جميعا .. ونسألك اللهم الهداية لنا ولشباب المسلمين ..
اللهم امين.