وكالة الرأي العربي الإخبارية
ياسر عبد المجيد رمضان
حماة – سوريا
أحب أن تكون كلماتنا قطعا من أرواحنا ، بل انشطارا منها
جزءا من عقولنا بل تفكيرنا كله
شطرا من أهدافنا بل آمالنا وأحلامنا وآلامنا ، وجراحنا
يجب أن تكون كلماتنا بطعم الحب ، بحرارة الحياة ، بثقل الوجود…
يجب ان تكون لكل كلمة ذاتية أو بطاقة تعرف بها كهوية الشخص
تسأل الكلمة قبل أن تقبل من أي أرض ولدت ؟
فإن ولدت من أرض الإخلاص قبلت
تسأل ماجنسيتك ؟
فإن كانت أصيلة صادقة من القلب قبلت .
ثم تسأل ما جنسك ؟
فإن كانت واضحة هادفة واعية غائية قبلت
ثم ماأهدافك ؟
فإن كانت نافعة مصلحة مرشدة موجهة قبلت
ممن رضعت ؟
فإن رضعت من تربة الوفاء والشفقة والإنتماء قبلت
ماحدودك؟
فإن كانت قاتلة لمعتقل المكان أو زنزانة الزمان قبلت
ثم تسأل السؤال الأهم ماذا تعتقدين ؟
فإن كان الحب قبلت
أما إن كانت إحدى هذه الإجابات تنتهي بالنفي رفضت هذه الكلمة ، كأن تكون الكلمة غائمة أو متقلبة أو ملتوية أو مبطنة أو خنثى ، أو عاقر ، أومراوغة أو مسروقة…….رفضت هذه الكلمة
كل كلمة لا تمتلك قوة شرعية أو خلقية أو عقلية أو جمالية لتثبتها سوف تنزل المدافن المتوزعة بين السطور
وكلما جرت دماء الإحساس والشعور في الكلمة كلما كانت الكلمة عميقة وبعيدة فينا
وأنا اصدقائي مع أن تكون كلماتنا أقوى منا نذهب وتبقى فما نحن سوى كلمات ظللها النور
لكم أتم احترامي وأعمق تحياتي ياسرعبدالمجيد رمضان
