الفلسطينيون يتجهون لعقد قرآنهم في المسجد الاقصى لتأكيد وجودهم فيه

الفلسطينيون يتجهون لعقد قرآنهم في المسجد الاقصى لتأكيد وجودهم فيه

فاطمة بكري،،،القدس 

اقبل فادي سعد هو و خطيبته بيسان روبي الى المسجد الاقصى لعقد قرانهما،،،و لم يدري فادي بان دموعه ستسبقه،،،
و برغم سياسة الاحتلال بحصار مدينة القدس و الحد من زيارة الفلسطينيين اليها الا ان الزوجين أصرّا على ان تكون القدس و تحديدا بوابة السماء حيث اسرى بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم نقطة بدايتهما.
المحبة و المشاعر الجياشة كانت سيدة الموقف في الاقصى الذي يعاني الاقتحامات و الانتهاكات الإسرائيلية اليومية.
و فور انتهاء الشيخ رائد دعنا من عقد قران فادي و بيسان انهالت دموعهما و فادي هو أسير محرر من سجون الاحتلال الاسرائيلي .
بالفعل اتجه فادي ليقبل يد والدته ليخفي الدموع التى فاجاته و انفاسه التى تسارعت ابتهاجا بحصوله على شهادة تؤكد انه كان هنا و عقد قرانه في المسجد الاقصى.
و يذكر ان هناك عروسين اسرائيليين قد قاموا بالاحتفال بزواجهما و شرب النبيذ هنا في المسجد الاقصى منذ أسبوع تقريبا و ذلك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
و حاء هذا الاقتحام وسط تكبيرات المرابطين و المرابطات الذين تصدوا بهتافاتهم و صدورهم العارية.
عبد العزيز عباسي “ابو خالد “منسق عقودالقران في المسجد الاقصى ،،،أكد بان مؤسسة عمارة الاقصى كانت قد بدأت بعقود القران منذ سنوات و لكن تم اغلاقها جبريا من الاحتلال.
و أضاف عباسي اننا اخذنا هذه البذرة و يقصد فكرة عقد قران الفلسطينيين و العرب في المسجد الاقصىى أكملنا الطريق.
و اكد بانه تم إنهاء ما يقارب ١٥١٠ عقد قران في المسجد الاقصى المبارك .
و عن ابرز القصص المؤثرة التى مرت عليه قال ابو خالد عباسي ان هناك قصة شاب مسلم فرنسي قطع مسافات طويلة من اجل عقد قرانه في المسجد الاقصى.
و الشاب يوسف الذي جاء من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية من فوق الجدران و قد تعرض لاصابة في يده و وصل اخيراً في يوم الجمعة و عقد قرانه.
من جهته رائد دعنا و هو احد الشيوخ الذين يكتبون العقود في المسجد الاقصى أكد على أهمية تشجيع الشباب المسلمين على احياء المسجد الاقصى بعقد قرآنهم فيه.
و الجدير ذكره انه في الفترة الاخيرة لوحظ انتشار ظاهرة صور السيلفي بين الفلسطينيين هنا لإثبات ارتباطهم بالمكان.