أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » ما للعروبـــــة!!

ما للعروبـــــة!!

شعر: د.وصفي حرب تيلخ
*** ***
ما للعروبة قد بدتْ تترنّحُ
———————– وبها الحياة تعيسةٌ لا تُفرِحُ
قد غالها عسْفُ الجناة ولَيْتَها
——————— تَرْنُو إلى المجد القديم وتطمح
رضِيَتْ حياة الذّلّ فهي ذليلة ٌ
———————— وحزينة ٌبل بالكآبة ترزح
لا شمسها تمحو الظّلام بضَوْئها
——————- ولا النّجومُ ولا الكواكب تسبح
والنّبع جفَّ فلا الحقول ظليلةٌٌ
———————- والطّير فيها ذاهلٌ لا يصدح
وهناك قومٌ تائهون كأنّهم
—————- فقدوا الحياءَ مع الشّعور وتَمْسَحُوا
لا يملكون من الأمور زمامها
———————— متخاذلين بغِيِّهم لم يبرحوا
قالوا خذوا هذي الحياة فإنّها
———————- هِبَة السّلام وبالهدوء تسلَّحوا
أدب ُ السّلام سياسة ٌ مدروسة ٌ
———————– وهو الخَيَار به نقول وننصح
عيشوا بلا عُنفٍ كفانا ثورةً
——————- واحموا السّلام وطبّعوه وأصلحوا
شكراً لصُنّاع السّلام فهذه
———————— أرض السّلام بكلّ يومٍ تُذبح
قهْرٌ وإذلالٌ وهدْمُ منازلٍ
————————– أسْرٌ وقتْلٌ والحواجز أفدح
سبُل الحياة جميعها مسدودة
————————– فكيف تنعم بالحياة وتفرح!
والوضع ساء بفتنة ملعونة
———————- يمسي بها الوطن الذّبيح ويُصبح
ما بين فتْحٍ والحماسِ وقيعةٌ
———————– سوداء تزخر بالشّرور وتنضح
كلّ بها أعمى البصيرة جائرٌ
———————— كالثّّوْر يُطعَنُ بالرّماح ويَنْطَح
حتّى تكاثرتِ الجراح بجسمه
———————— نَزَفَ الدّماء ومات ذاك الأملح
والأمّة الرّعْناء في سَكَراتها
————————- لا تستجيب فهل يعزّ المصلح
إنّي عجبتُ لأمّة قد يستوي
————————– فيها العميلُ وكلّ حرٍّ ينصح
لا عاقلاً في القوم يُبدي حِكْْمةً
————————— كلاّ ولا رَجُلاً رشيداً ألمح
يتلاعب الإعلام فيها مُجْرِمَا
———————– طَرِِبا بما فعل الجناة وصرّحوا
ويكاد يصفعني المذيع بلفظه
————————– لمّا يلوك لســــــانه يتفصّح
فيغيب جَرْسُ المفردات بجَوْفِه
————————– ويمجّ لفظاً للحقيقة يجـــرح
حتّى المعانيَ حرّفوها خِدْعةً
————————- جعلوا القبائحَ بالجَمال تُوَشّح
لا, لا نريد دُويلتين لشعبنا
———————– أو قائدين فمــا بذلك نُفلـــــح
القدس أسمى من مواكب لَهْوِكم
——————— والشّعب يأبى ما يُحاك و يُشْرَح
فلْتَسْمحوا للعقل يحكم بينكم
———————– شهداؤنا يا سادتي لن يصفحوا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.