أخر المستجدات

مدارسنا

الشاعر المغربي الاستاذ محمد الفاطمي

مدارسنا تعلّـــــــمنا الفـــــــــــــشل
لنكتسب التّمــــــــــــلّق والوجــــــل
يسير بها الهبوط إلى انهـــــــــــيار
ترسّخ بالتّلاعــــــب في العـــــــمل
وفي درك الحضيض أتى إليــــــها
سماسرة التّجارة في الكســــــــــــل
وقد فرضوا مـــــــــناهج من هراء
بها الإصلاح جاء على عجــــــــل
وهذا عمّق الأضـــــرار فـــــــــينا
فعطّل خــــــطونا سقـــــــــم الشّلل
.
أساء المسلمون من العــــــــــــرب
إلى دين التّـــــــــــــــحرّر والأدب
أراهم في الشّعوب بلا مـــــــصير
وفي أوطانهم كثـر الشّــــــــــــغب
يقاتل بعضهم بعــــــــــــضا لكيلا
يعمّ الأمن في وطن العــــــــــرب
وهذا الوضع أحرقنا جمـــــــــــيعا
فصرنا في الخلائق كالحــــــــطب
أضعنا نعـــــــــــــمة التّمــــييز لمّا
فقدنا في النّهى لغــــــــة النّســـــب
.
ورثنا من تفاســــــــــــــير الأهالي
سخافات تجــــــــــــرّ إلى الضّلال
كأنّ عقولهم رقدت فأضـــــــــحت
جمادا في النّـــــــساء وفي الرّجال
ومن لم يكتسب علــــــــــــما مفيدا
تدحرج نحو شـــــــــيطنة الخصال
كأمّــتنا التي ظـــــــــــــــلّت قرونا
تقبّل في الرّؤوس وفي النّــــــــعال
أتتهم في بالمصائب بنت جـــــهل
فجرّدت العقول من المــــــــــعالي
.
ركبنا السّـــــــحت فانتشر الضّلال
كأنّ السّـــــــــحت شرّعه الهـــلال
أصــــــــبنا بالغــــــباوة في بلادي
وبيــــــــن ذكورنا قـــــــلّ الرّجال
أضلّ عقولنا جشــــــــــــع رهيب
وفوق رؤوسنا جـــــــــــــثم الوبال
شربنا المرّ من وجع اللّيـــــــــالي
ولم ينفع عزائمنا النّـــــــــــضال
تشرّدنا فنال الغــــــــــــــــــيّ منّا
وسوء الحال يعكــــــسه المـــجال
.
نسينا قول ربّ الـــــــــــــــعالمينا
وسرنا خلف جهل الجــــــــاهليـنا
نظنّ بأنّ نهـــــــــب النّاس خيـر
وهذا قد أضرّ المــــــــــــــسلمينا
فدين الله يأمر بالتّــــــــــــــساوي
ومن تبع الهوى خســــــــر اليقينا
وإنّ البغي بـــــــــــين النّاس عار
ورجس من فـــــــــــعال الظّالمينا
فذكّر إنّما الذّكــــــــــــــرى رجاء
وســــــــــــعي نحو ربّ الــعالمينا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.