أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » (( مدار الأمر في الصلاة علي الإتباع )) : …….. بقلم …… صلاح جاد سلام

(( مدار الأمر في الصلاة علي الإتباع )) : …….. بقلم …… صلاح جاد سلام

من أحاديث النفس :

 

من مصنَّف لى بعنوان [[ من فـقـه الصـلاة ]] أقتطف للقاريء الكريم ما يأتى :
(( مدار الأمر في الصلاة علي الإتباع )) :
**********************************
و ذلك في إطار قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري :
” صلّوا كما رأيتموني أصلّي ” .
وقد ورد حديث صحيح سُمّي ( حديث المسيء في صلاته ) رواه أبو هريرة رضي الله عنه يوضح كيفية الصلاة ،،،
قال :
دخل رجل المسجد ، فصلّي ، ثم جاء إلي النبي صلوات الله وسلامه عليه ،،، وسلّم ،،، فرد ّ السلام ، وقال : ” ارجع فصل ، فإنك لم تصل ”
فرجع ، ففعل ذلك ثلاث مرات ،
قال أبو هريرة : فقال ( أي الرجل ) : والذي بعثك بالحق ، ما أحسن غير هذا ، فعلّمني ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
” إذا قمت إلي الصلاة فكبّر ، ثم اقرأ ما تيسّر معك من القرآن ، ثم اركع حتي تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتي تعتدل قائما ، ثم اسجد حتي تطمئن ساجدا ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ” .
رواه الشيخان وأحمد .
والطمأنينة التي يشير إليها الحديث الشريف ، هي المُكثُ فى كل ركن زمنا ما من بعد استقرارالأعضاء ،،،
( قدر العلماء أدنى الطمأنينة بمقدار تسبيحة ) ،، وإلا فكأن المصلّي يسرق من صلاته ،،
وشاهد ذلك ماروي عن أبي قتادة رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أسوأ الناس سرقة الذى يسرق من صلاته ”
قالوا : يارسول الله ، وكيف يسرق من صلاته ؟
قال : ” لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ” .
رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد .
ولعل الطمانينة بهذا المعني واستحضار الخشوع ، والتدبر والتذلل والإستكانة في الصلاة بنية التعبد ، تحقق الأمر الإلهي المتمثل في ( إقامة الصلاة ) ،،، وليس ( أداء الصلاة ) ،،
لأن القرآن الكريم كله ـــ علي مدي سوره وآياته أجمع ـــ ليس فيه كلمة ( أداء الصلاة ) البتة ، بل الإقامة ،، ومشتقات فعلها ،
ومما هو طيب وجدير بالذكر والتسجيل أن الرجل الذي شرح له النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة فيما سمي بحديث المسىء في صلاته في كتب الفقه ، هو الصحابي خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري الخزرجي ،،، وهو من البدريين ، رضى الله عنهم أجمعين ،،
إذ شهد بدرا مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما جاء في كتب السيرة ، وكتاب [ الفقه علي المذاهب الأربعة ] ، طبعة وزارة الأوقاف المصرية .
والله أعلى وأعلم .
فتأمل .

صلاح جاد سلام

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.