وكالة الرأي العربي الإخبارية
…. بقلم/ محمد طه عبد الفتاح
قلوبنا تنزف آلامـا و تشكوا لنا كأسٍَ مـُـــرٍ شـــربناهُ
أطفالنا تقتل عيانا تستصرخ فينا ضميرَ حُـــــرٍ نَسِيناهُ
و بالعلياء تسكن أخبية الظلم تشعل دمـار حــب رأيناهُ
على الأحرار ترسل أعيرة اللظى والحــق نزف حناياهُ
وهـتاف صوت يخرق حاجــز الصوت يبكي بل تـعـداهُ
على الشاشات تسقيكم جراحي و مـن هـــول سُـقِـيناهُ
أيرضيكم ما حل بنا أم أننا نهـب صـرنا وللموت مأواهُ
يا هيئة الأمم التى ترعى الـظـلم و تبارك سـرا خطاياهُ
أما رَوَّعكم دماءٌ سالت وحـطامُ أفئدةٍ ودمارًا حصدناهُ
أما شَبِعْتُم شَجْبًا و أغلقتم سِـتَــارَ مَسرَحِ جُــــرْمٍ أَلِفْناهُ
إلى المخدوع تحت أغطية الكـَـرَى هل منك حقا سلبناهُ
أم أنك ثَمِلٌ بوادِ الذُّلِّ و ثُـعـبَانَ مَـكْرٍ فَـاغـِـــرًا للذل فاهُ
أما أَيْنَعَتْ جِرَاحَنا و حان للجُــرحِ بُــرْءٌ من وادٍ تَلَظَّـاهُ
يخاطبكم جرحي أمازال فيكم نبض أم مات فيكم فننعـاهُ
من يزعــم إرهابا بوادينا فقد ماتت تحت الركام دعواهُ
وبصليل المعارك طفل يرفضكم فقلتم عن دنيانا قطعناهُ
وتربع باطلكم قـصر البهتان منتشيا فصحتم بنا أطعناهُ
أنا الشهباء يا أمة المليار أما يُحْزِنُكُم بِِئرَ كَربٍ نـزلناهُ
أنا الصبر أنهارا شَرِبتُ و خَطْبُ البَـلاءِ جَهــرًا أذعـناهُ
إلى الله أشكوكم جِِهارا بأنهارِ جُرحِي و بكل طفلٍ دفناهُ
بكل روضٍ حرَّقه الوَغَى و صَيَّر رَبِيعَهُ حُطاما و أرداهُ
بأنَّاتِ الثَّكَالَى وحَريقِ المَساجِدِ و قَتلَكُم حُلمَ طِفلٍ تمناهُ
بالشَّتاتِ في بِقاعِ الأرضِ وحُطَامِ السُفْنِ صَارت مطاياهُ
بالأرواح في قـاع البحـر تشكوكم و بكل قُطْـــرٍ عبرناهُ
جرحـنا مـدي الدهـر يَحْـفُـرُ بالأَوطَانِ ذِكرَنَا ولا نَنسَاهُ
أرواحنا فدا الأوطان نبذلها و شَامُ الهَوى بالقلب سُكناهُ
