أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » يا أُمُّ هَلْ في اللَّحْدِ مُتَّسَعُ ؟

يا أُمُّ هَلْ في اللَّحْدِ مُتَّسَعُ ؟

 

الدكتور الشاعر حربي المصري
في الذكرى الثانية على رحيل أمي (رحمها الله ) راجيا منكم الدعاء لها
-1-
يا أُمُّ هَلْ في اللَّحْدِ مُتَّسَعُ ؟
الوَجْدُ صَحَّرَني وَيَتَّسِعُ
والعامُ قَدْ دَارَتْ عَقَارِبُهُ
لَدْغاً وَبابُ الصَّبْرِ يَنْخَلِعُ
والرُّوحُ قَدْ جَفَّتْ رَوافِدُها
جَمُدَتْ عَنِ الجَرَيانِ تَمْتَنِعُ
وَلَرُبَّ أَشْعَثَ مَنْ يُغَبِّرُهُ ؟
ما بَرَّتِ الأَوْجاعُ تَنْقَشِعُ
خُذْني إِلى رَمْسٍ أُعَانِقُها
عَلَقٌ إِلى الأَرْحامِ يُرْتَجَعُ
يا رَبُّ هذا النَّبْضُ أَعْصِرُهُ
لِلْشارِبِينَ جَوَىً و تَنْدَلِعُ
قَدْ مَسَّنا حَزَنٌ على وَلْهٍ
وأَكُفُنا لِلْعَرْشِ تَرْتَفِعُ
-2-
يا أُمُّ كَمْ هَلَّتْ مَداخِلُهُ
بَيْتٌ مِنَ الأَفْراحِ يَنْصَدِعُ
عامانِ مِنْ وَجَعٍ يُساكِنُنا
وبِذارُها فِيْ الرُّوْحِ تَنْزَرِعُ
أَوَتَذْكُرُ الجُدْرانُ لَمْسَتَها
بِالشِّيْدِ تَصْبُغُها وتَبْتَدِعُ
خاطَتْ بِيُمْناها طُفُوْلَتَنا
صَوْفاً مِنَ الأَشْواكِ تَنْتَزِعُ
كانَتْ وَرَبِّ العَرْشِ قافِيَتي
إِنْ أَوْمأَتْ لِلبَحْرِ يَتَّسِعُ
وشِمالُها مَهْدٌ ومُرْتَجَعٌ
وَوَسائِدٌ لِلروْحِ تَضْطَجِعُ
كَمْ أَبْحَرَتْ سُفُني بِخاطِرِها
وشِراعُها بِالحُبِّ يَنْدَفِعُ
ما عُدْتُ يا أُمِّيْ بِذيْ أَلَقٍ
مِنْ لَوْعَةِ الأَحْزانِ اجْتَرِعُ
شَوْقي إِلىْ طِفْلٍ يُساكِنُني
فِيْ خَيْمَةِ الأَحْضانِ يَلْتَفِعُ
………….

ربما تحتوي الصورة على: ‏2‏ شخصان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.