وكالة الرأي العربي الإخبارية
نثر …………
أرض مكبلة بالدماء
أطرد من أرضي
وترتعش أنفاس فؤادي
أقيض نهمي وشغفي للثرى
حتى أدمي القلب
وأرتمى في مهاوي المنين
وأنا هناك بين الصخرة والأخرى
أحمل غضبي
على أجنحة رصاص القهر
ليضيء بها أرواح شباب
حملوا الوطن بين كفين
يا لصغر الحق حينما ينتفض
ويمنع من بوح الصراخ
تشهد الحجارة خلف الشجيرات
أن هناك صاحب قتل هنا
أمام طفله من سنتين
هنا احتل الغاصب أرضي
وتماسك بظلمه على قهري
وانتعش يقايض صبري
يا مغشي العين
هنا ولدنا حين متنا
فنحن نولد مرتين
فابعث رسائل الدم
مطرزة بالبريد لكل بيت
واكتب نعي الوجود
فقد انتهى يوم العروبة أصبحت اثنتين
وانشد السلام الدامي
وارقص رقصة الضياع
على جبين أرغفتي
لتنغمس الشظايا
في أمعاء أوردتي
واعلم أني رميت يوم انتزع العلم
وساما على كتف مجندتين
وأضف هناك في قاموس (كان هناك )
عصية أم الزيتونة
امرأة الثورة
تحتضن ميلاد زيتونة
في مخاض وطن
أزيل عن خارطة العالم مرتين
أيا بسمتين ودمعتين
على وجنتين مخضبتين
فارأفي واشفعي لي غضبي
واجلسي على بقايا فؤادي
فهناك قد بنيت لك قصرا بين هاتين
بين فؤادي وروح امتصت
شعاع وطني من جرح المقلتين
وعاصفة الثكالى
تبوح ليتم عن فردوس نور
تموج في بطن أرضي
تحمل الكون وزر الطفولة
وتنسج على نوافذ قدس
ظلال بطولة أضحت بكف حجارة
توسدتها طفلتين
ألنا فيها نعمة الموت شرف؟
ألنا هناك حقوق الدمع واللقاء؟
وانتظار عرين متيم قبض الخرافة
خلف قضبان الرصاصة
وانتهى عرس بضريح شرع البطولة
أنار السماء بدم قطرتين
وطني دعني ألوذ بك
وأنسجك على رداء صبري
بخيط مكبل من حنين
حتى يتجمد الذنب في عروق أمتعتي
يعتكف بثغر حرف
صلى بصحن الصخرة ركعتين ..
بقلمي خضرة هارون
فلسطين
