أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » أطفال فلسطين.. مقال بقلم : د أماني سعد ياسين

أطفال فلسطين.. مقال بقلم : د أماني سعد ياسين

أطفال فلسطين المنسيين وجهاد التكفيريين
بقلم : د أماني سعد ياسين/ كاتبة لبنانية

يتسابق العالم المتحضّر دائماً وتمثُّلاً بكل الحضارات القديمة في الإشارة إلى عجائب العالم المتعدّدة وأشهرها كما هو معروف عجائب الدنيا السبع والتي أصبحت بقدرة قادر وفي أيامنا هذه عادية جداً مقارنةً لما نشهده يومياً من عجائب تحيط بنا من كل جانب وخصوصاً في بلادنا العربية والإسلامية حيث أصبح يُشار لنا بالبنان في تسابقنا وكسبنا الدرجات في الغرابة وفنون كل ما هو عجيب وغريب .

فبلادنا وما يحصل فيها هو حقاً عجيبة من عجائب الدنيا بما يحصل فيها من أضداد ومتناقضات وهذه لا بدّ من أن توثّق للأيّام الآتية وللجيل الآتي لما فيها من تناقض وتضارب عجيبين!
فما يحصل في بلادنا هو من عجائب القرن الواحد والعشرين التي ليس لها مثيل في العالم كلّه !

فأعجب العجائب في هذا القرن معاناة أطفال فلسطين ودول منطقة الشرق الأوسط الآن ما بين عدوان الصهاينة في فلسطين وما بين ذبح التكفيريين لهم في العراق وسورية ولبنان وعلى امتداد المنطقة وانعدام اهتمام حكام المنطقة وجامعة الدول العربية ما بين هذه وتلك ناهيك عن اهتمام العالم ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات التابعة للأمم المتحدة !
طفلة فلسطينية تقف باكية على أنقاض منزل عائلتها الذي هدمته للتوّ سلطات احتلال غاشمة متنمّرة وذلك تحت أنظار العالم ” المتحضّر” في القرن الواحد والعشرين ، وصمت دولي مريب وصمت عربي أكثر من مريب بل ومتآمر على خنق الإرادة الفلسطينية الحرّة المطالبة بتحرير” بعض” الأراضي الفلسطينية المحتلة من براثن الإحتلال .

طفلة فلسطينية تطعم بيدها والدها الأسير الصامد والمستلقي على فراش المرض بعد أشهر من الإضراب المفتوح عن الطعام وبعدما شارف على الهلاك أكثر من مرة حتى انتصرت أخيرا ً أمعاؤه الخاوية على جبروت المحتلّ الإسرائيلي وجبروت الصامتين من العربان والغربان الناعقين المتآمرين مع العدو!

طفلة فلسطينية ذات أعوامٍ عشرة دمعت عيناها وبكت وهي تقدّم درساً للعالم أجمع في الصمود والثبات واقفةً على أنقاض منزلها الذي هدمه الاحتلال الغاصب لفلسطين بدعوى ” عدم وجود ترخيص” !
وكأنّ الإحتلال لديه” ترخيص “!..

طفل فلسطيني يُقتل خنقاً وتُكسر رقبته تحت قدمي جندي إسرائيلي ولا من يرى ولا من يشهد ويسمع من منظّمات حقوق الإنسان ومدّعي الإنسانية ووجوب تطبيق القوانين الدولية في كل مكان وأينما كان وحيثما وُجد القانون في كلّ زاوية من زوايا العالم إلا في فلسطين واليمن والقطيف والبحرين وحيث كل مقهور ومضطهد ومظلوم في العالم المسمّى بالعالم “الحقيقي” !.

آلاف البيوت تُهدم يومياً في القدس وعلى مساحة فلسطين بحجّة عدم وجود تراخيص من دولة احتلال متنمرة وقحة طردت الشعب الفلسطيني من أرضه واحتلت الأرض الفلسطينية كلّها بعد مجازر يندى لها الجبين في دير ياسين وحيفا ويافا وكل المدن والقرى الفلسطينية وتحدّت العالم كلّه وتحدّت كل منظمات حقوق الإنسان وكلّ قوانين الأمم المتحدة والعالم الغربي والشرقي والعالم المسمّى ” متحضّر ” و ” متمدّن ” منذ العام 1948 والى الآن !

 

عندما انهالت الفتاوى الوهابية بتكفير الشيعة وكل من يعارض او قد يعارض المشروع الوهابي التكفيري في المنطقة وعندما انهالت هذه الفتاوى بجواز بل والتشجيع على نحر أطفال الشيعة وبقية المسلمين والمسيحيين ومن كل الأقليات المعارضين لهذا لمشروع الوهابي التكفيري والتشجيع على سبي النساء و على فعل ما لا يقبله عقل عاقل تدافع
الشباب المتحمس من كل حدبٍ وصوب للقتال بل الأصحّ

القول للقتل وللذبح وللسبي وفعل المنكرات كلّها بما فيها بدع “جهاد النكاح ” وما تسابق مشايخ الوهابية وبوقاحة ليس لها مثيل على الافتاء بجوازه من نحر للأبرياء وقطع الرؤوس وسبي النساء المسلمات والمسيحيات والأيزيديات في العراق وسورية وفي كل مكان حيث وجد هؤلاء الإرهابيين !
لم يعلُ صوت النشاز هذا في اي موقف قد يفيد الأمة العربية والإسلامية وخصوصاً في قضية الأمة المحورية وضد المجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني والأطفال في فلسطين!

أبداً لم يعلُ صوت النشاز هذا في الوقت الذي يُذبح فيه الفلسطينيون يومياً على يد المحتل المستقوي بصمت “الأصدقاء” الأذلاء والعملاء من العربان الذين باعوا ضمائرهم بالكامل للشيطان بعدما باعوا الحقوق العربية والأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان ولبنان للمحتل وذلك مقابل رضى الصهاينة ومن يدعمهم عنهم بشكلٍ مطلق بل وأكثر من ذلك إعانة هذا المحتل على إخضاع الشعب الفلسطيني وفرض التسويات المذلّة على هذا الشعب الصامد المظلوم.

إنّ من تقاطر ممن يسمّون أنفسهم ” مجاهدين” من كل حدبٍ وصوب ومن كلّ مكان من الدول العربية وغير العربية بل ومن أقصى الأماكن من الكرة الأرضية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بحيث التقى الشيشاني والأفغاني والروسي والأمريكاني ومن كل الجنسيات يجمعهم شعار داعش “ISIS’ والخلافة ” الإسلامية ” والقتل والذبح والسبي والإرهاب وتطبيقاً لفتاوى الوهابية الإرهابية القوية فقط على الضعفاء والابرياء والأطفال والنساء ، من تقاطر من هؤلاء الذين سمّا أنفسهم زوراً ب ” المجاهدين” من رجال ونساء وأطفال تمّ غسل أدمغتهم بفتاوى إرهابية تكفيرية منمّفى ومدروسة بامتياز لخدمة مشغّليهم الصهاينة فإنّ الواضح واللافت دوماً أن لا وجود ولا صوت لهؤلا” المشايخ “والمفتين المتنطّحين لخدمة مرؤوسيهم من الصهاينة المحتلين كما لا ذكر لهؤلاء ” التابعين” المغسولة ادمغتهم والمملوءة جيوبهم بأموال المهلكة السعودية الوهابية الوجه الآخر للصهيونية العةلمية من القتلة الذبّاحين الارهابيين الوهابيين الدواعش القتّالين للاطفال الأبرياء من المسلمين والمسيحيين لا، لا ذكر لهؤلاء أبدا ً أبدا ً حيث توجد الحقوق العربية الحقيقية من المحيط الى الخليج وبخاصةً الحقوق الفلسطينية المهضومة منذ سنوات طوال وهذا إنّما يؤكّد على هوية هؤلاء المشايخ واتباعهم من ” المجاهدين ” الحقيقية المتآمرة على الأبرياء كل الأبرياء في هذه الامة، مسلمين ومسيحيين ويؤكد على الاستفادة الوهابية والسعودية من هؤلاء الشباب المضلّلين من كلّ أنحاء العالم لمصلحة أعداء الأمّة فقط!

لم يخجل هؤلاء ممن يدعون أنفسهم زوراً ” مشايخ” الوهابية حين يُذبح الأطفال والنساء والشيوخ في أرض بيت المقدس ، لم يخجلوا أبداً حين خرجت التظاهرات في لندن وباريس وفي كل العالم تسبقها خراطيم المياه لإخماد صوتها ولكنّها استمرت ؛
لم يخجل هؤلاء ممن يدعون أنفسهم زوراً ” مشايخ” الوهابية وفتاوى الخلافة والذبح وسبي النساء من أولئك الذين يدعونهنّ ويصفونهنّ بال” ساقطات” وال” العاهرات” من النساء في العالم وهؤلاء كانوا أشرف منهم وهم يقفون علناً إلى جانب أطفال فلسطين والقضية الفلسطينية !

كفى! لقد سقطت ورقة التوت !
كفى ! لقد ظهر للعالم أجمع نفاق كهنة معبد آمون !
لقد ظهر للعالم أجمع ماذا يريد هؤلاء المتأسلمين المتصهينين من تضليل الشباب العربي المسلم وحرف مسار هؤلاء الشباب المتحمّسين ضلالةً او مدفوعي الثمن كما ظهر في كثير من الأحيان لل” جهاد” وبذل كل ما يلزم للقتل و والذبح واستعمال القوة المفرطة وكل القناعات والإرهاب ضد الأبرياء والعزّل من النساء والشيوخ والأطفال والأهم حرف هؤلاء عن قضية المسلمين والعرب الأولى، فلسطين !

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.