أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » بعض خبايا اوسلو..مقال بقلم الناشط والشاعر صلاح الطميزي

بعض خبايا اوسلو..مقال بقلم الناشط والشاعر صلاح الطميزي

مقال
بعض خبايا اوسلو
بعد نجاحها الباهر في تدمير السياسة الفلسطينية وعزل قضية العرب المركزية عن مسارها الحقيقي قامت سلطة اوسلو وضمن خطة مدروسة بهدف تدمير المجتمع الفلسطيني استهلتها بالتوقيع على اتفاقية تشتيت الاسرة والتشهير بالمرأة سيداو وبعدها عملت على دك عجلة الاقتصاد في البلاد يوم طالبت الفلسطينيين بالالتزام في بيوتهم وعدم الخروج منها او الذهاب لاماكن عملهم ومنع التجار من فتح محالهم التجارية او الاقتراب منها سياسة شيطانية مدروسة لم تستثني حتى الفئة الاكثر فقراً واضطهاداً في المجتمع الفلسطيني فأخذت هذه السلطة تطارد العمال في الجبال كأنهم جناة او من اصحاب السوابق ، و اكدت هذه الحكومة على لسان وزير اعلامها ان موضوع الشيكات الراجعة لن يثار امام القضاء الفلسطيني ، حينها لم نكن متأكدين من مدى الخبث الذي تمارسه هذه الحكومة وما هي الامور التي تخطط لها ولكن وما ان ازيح الستار عن مسرح المخططات القذرة حتى كشرت هذه الفئة الضالة عن انيابها معلنة انها اعطت الضوء الاخضر في المحاكم الفلسطينية لاستقبال قضايا المواطنين ضد بعضهم البعض واول واهم هذه القضايا هي الشيكات الراجعة ولكن ليس بهدف اعادة الحقوق لا صحابها بل بهدف تدمير المجتمع اجتماعيا وبهذا تكون سلطة اوسلو قد نجحت مرة اخرى في دب الخلافات بين الناس مما ادى الى تدمير النسيج الاجتماعي في كثير من المحافظات ، ان الفشل السياسي الكبير وذو التاريخ الاسود الطويل لرجال السياسة في بلادنا لم يوقف مخططاتهم الشيطانية ضد الوطن والمواطن ولم تكتفي سلطة الظلم والجبروت بكل هذا بل واكملت مخططاتها القذرة بدك عجلة التعليم وجعله في الحضيض من خلال هذا الجسم المشبوه المسمى بالاتحاد العام للمعلمين فبدل وقوف هذا الجسم مع المعلمين في اضرابهم حتى تحقيق الاهداف الذي قام الاضراب لأجلها يقر بكل وقاحة موضوع التعليم عن بعد ضاربا بعرض الحائط كل المعاناة التي يعيشها معلمونا الاعزاء بوجه خاص و يعيشها الموظف الفلسطيني بل ويعاني منها المجتمع الفلسطيني بوجه عام جراء عدم ايفاء سلطة اوسلو بدفع رواتبهم ومستحقاتهم منذ شهور النقص الامكانيات التي تتيح في بلادنا مثل هذا التعليم مستنداً في قراره هذا على نفس الحجه التي استندت عليها سابقا سلطته الام في تدمير الاقتصاد الفلسطيني وتفكيك نسيجه الاجتماعي وهي محاربة تفشي فايروس كورونا المستجد والحفاظ على ارواح المواطنين
انني كناشط فلسطيني ارى أن ما تقوم به سلطة اوسلو هو فقدان للرأي الصواب وتدمير كامل للمجتمع الفلسطيني بدءاً من عزل السياسة الفلسطينية وجعلها في الحضيض مروراً بإغلاق المساجد ودور العبادة ومنع احياء المناسبات الاجتماعية كالأفراح وبيوت العزاء وتدمير الاقتصاد المحلي واستبقت كل هذه الامور بمحاولة فاشلة منها لتكميم افواه الشرفاء والحراكيين والزج بهم في السجون دون اي ذنب سوى انهم مارسوا حقهم في التعبير عن الرأي هذا الحق الذي طفلته كافة القوانين والاعتراف الدولية الى ان وصلت بمخططاتها الشيطانية الى تدمير التعليم وتحطيم الطالب والمعلم في آن
ان هذا الامر إن دل على شيء انما يدل على سياسة التفرد في اتخاذ القرارات وحقد اسود مبيت يعمي قلوب اصحاب النفوذ
وانني ارى كذلك أن من واجبي كناشط فلسطيني دعوة المعلمين بشكل خاص وكافة المجتمع الفلسطيني بوجه عام الى رفض موضوع التعليم عن بعد ومقاومة سياسة الاذعان وفرض الامر الواقع التي تمارسها سلطة العصابات ورفض كافة القرارات التي تسيء للمجتمع الفلسطيني وتقلل من هيبة المعلم وتمس كرامته وكرامة طلابه في نفس الوقت وعدم تنفيذها او الاخذ بها بل العمل على تصحيحها وتصويبها بكافة الطرق المتاحة من اجل النهوض بالمجتمع الفلسطيني من جديد
الناشط والشاعر صلاح الطميزي

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.