أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » بقايا وطن حزين

بقايا وطن حزين

بقلم : نضال أبوغربيه
يحكى أنه كان هناك في أحد الأزمنه القديمه أرض كبيرة يسكنها إثنان وعشرون أخا كان العلاقة فيما بينهم تربطها الإخوة الحقه وكانت تسود بينهم المحبة والفداء لبعضهم البعض وكانوا متماسكين متألفين يجمعهم الحب والمصير والمستقبل وكانوا يتناجون بالليل ساهرين يتحدثون عن أحلامهم وما يتمنونه من أيامهم القادمة وكانوا يتطلعون لجعل أرضهم تملئها الخيرات والذريات لتصبح أقوى وأكبر وكانوا يسعون لذلك بالعمل والمشقة سنين عجاف كثيرة فهبت عليهم ريحا صرصرا مزقتهم ثم تكالبت عليهم الأمم ففرقتهم فأصبحوا ضعفاء مشتتين توزعوا على أطراف أرضهم ضعفاء منكسرين وكان العدو يتربص لهم من بعيد ليفتك بهم الواحد تلو الآخر فبدأ بأخت لهم وسلط عليها أنجسهم فإغتصبها ودنس طهارتها وألقاها جانبا ممزقة متعبة تصارع الألم والهوان ثم إقترب من أقواهم ووسوس له بأنه يجب عليه أن يكون هو المسيطرعلى باقي أشقائه بما أنه هو الأقوى فلمعت الفكرة برأسه فطمع بالمنصب والسياده وكانوا يعدون له المكيدة التي ستطيح به فهاج وماج وطلب السيادة على إخوته فطعنه أبنائه بخاصرتة بسكين عدوهم فخر صريعا ينزف الدماء وإخوته ينظرون إليه وهو يسقط فلم يلقوا له بالا فضعف ومات ومرت الأعوام والإخوة يتكالبون على الأرض وعلى خيراتها وأتى عام كثر به الهرج والمرج بين الإخوة وأبنائهم الإخوة يريدون السيادة ولو على أعناق أبنائهم
وأبنائهم يسعون أيضا إليها فسعوا بكل قواهم للوصول للسياده ولوا كلفهم ذلك أن يتحالفون مع الشيطان ليصلوا إلى مبتغاهم فتحالفوا معه وإشتد النزاع وسالت الدماء وقتل من قتل من الأباء والأبناء بتلك النزاعات وها هي الأرض تلقي بنيرانها لتحرق الأخضر واليابس وتلك هي حكاية وطن حزين .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.