أخر المستجدات
الرئيسية » مقالات » ملحمةُ العظَمةُ.. مقال بقلم محمد خليل المياحي المياحي

ملحمةُ العظَمةُ.. مقال بقلم محمد خليل المياحي المياحي

مقال
ملحمةُ العظَمةُ
في تعظيم حبّ العراق

شعرٌ وطنيٌّ
Patriotic poetry
تحليقٌ في الغرّاء
“الحبُّ الكبيرُ”
للأستاذ
“عقابُ المعاني ”
ومقتنصها الشّاعر الفذّ محمد خليل المياحي المياحي
قراءة
بقلمي
نافلة علي مرزوق العامر

“Without a sign ,his sword the brave man draws and asks no omen but his country’s cause”
Homer
هو مقتنص المعنى الذّهبي المتلألئ في رقرقات الحرف اللّامع على موجات النّغم الشّجيّ ،إنّه شاعرنا محمّد خليل المياحي المياحي ولقّبته ب “عقاب المعنى” ،كيف لا وسنراه كعقاب ثاقب النّظرة مبصر بصير متعقّب برويّة وحرص فريسته حتّى هجوم مظفّر واقتناص مؤزّر يتعقّب المفردات ينتقي أنسبها وأقواهاوأجملها وأطربها ليرصفها حبّة لؤلؤ من فكر متًقد وحسّ مطرب مع رفيقاتها في فسيفساء رسم ومضمون رهيبة على سطر الشّعر المهيب في قصيد الوطن الحبيب! نعم فهو وإن كان يعقُب ملاحم الإنسانيّة،(ويا للعراق مهد الحضارات ومنبع الأدب الإنسانيّ،فيه كُتبت أوّل ملحمة في التّاريخ وهي ملحمة “جلجماش”)إلّا أنَ شاعرنا يضفي بصمة ذاتيّة من جعبة وهويّة شخصيّة تصبغ قصيده بلون محدث مجدّد يزخر بالأفكار المبتكرة والموسيقا المفتخرة.
يأخذنا شاعرنا في رحلة تأمّليّة تصف ملامح الروابط الروحانية والعلاقة الوجوديّة ما بين الوطن والمواطن ولكن ليس أيً مواطن إنّه الفرد العاشق المفتون بتاريخ مجد وسحر بلاده.من نافلة القول التّنويه ها هنا إلى جانب شاعرنا الإبداعي الفلسفي
فشاعرنا فيلسوف صاحب نظريّات فلسفيّة مبتكرة ومحكمة ومثبتة بالأدلّة العلميّة القاطعة فهو مفكّر باحث ومتعمّق برؤيته وقد ألّف الكثير من المعلّقات عن الرّوح “” النّفس و”الحياة”
وصاحب أقوال فلسفة الحكمة العالية فريدة الإسلوب والصياغة والمعنى مدموجة التأليف والسياق بقسميه الفلسفي والادبي محددة تحديدا قاطعا صعبة التقليد مختلفة عن كل ما سبقها من الأقوال ، وله ألفية المياح ( النجم السباح في فلك المياح / الٱنتظار ) الالفية الشعرية الفلسفية في أهم ما يدور في الحياة فهي من الصعب الممتنع الكثير ومن السهل الممتنع القليل.

وكم حصد في هذا المضمار من جوائز وتكريمات هو فعلا بها جدير،لهذا يجدّ القارئ الحاذق في كلّ نص له شعرا كان أم نثرا أم خاطرة بعدا فلسفيّا يلازمه كظلّ يلازم صاحبه، والغرض من هذا عنده هو إضفاء بعد البحث عن الحقيقة والخير والجمال وبثّه في نفس القرّاء.
ساداتي إنّه”العراق” ما يكتب فيه شاعرنا،العريق في التّحضّر وعرق جريانه منذ بدايات العلم والأدب حتّى الأبد بإذن الله تعالى.
وقالت العرب في العراق:”جمجمة العرب وكنز الرّجال ومادّة الأمصار ورمح الله في الأرض وحربة الإسلام وحصن الثّغور”(ويكيبيديا)
فكيف لا يكون “مادّة الحبّ” الحبّ!وما أدراك ما الحبّ، ذلك المفهوم الشّامل العميق بمعانيه الواسع بأبعاده المنجًي من كل هاوية المخلّص من كدر ظلمة اليأس والوحدة.يتجلّى بوضوح وبلاغة طافحة معنى الحبّ في قصيدتنا في بعده الوطنيّ وكم وكم تحدّث فلاسفة وأدباء وحتّى أنبياء عنه فهو عند الرًومانسيّين الذّين نادوا بالحريّة والمساواة وتقديس الخيال العاطفي متأثّرين بمبادئ الثّورة الفرنسيّة لا يقلّ ولا يختلف عن حبّ الأهل والذرّيّة كيف يختلف فهو هو هذا الوطن المعشوق رحم وجودهم من بعد رحم الأمّهات.
نعم عراق “العُظيم”العظيم يروي أحاسيس شاعرنا من سلسبيل شموخه نورا ينعكس في قصيد الرّوح الذي ارتأى وبعبقريّة وحكمة عميقة أن يسمّيه”الحبّ الكبير”.
قصيدة في وحدة معنويّة وأفكار متلاحقة متلاصقة تتدرّج بأبعادها في رشاقة تعبير ووصف لا مثيل لهما
وبلاغة علويّة في خميلة مجازيّة بديعة
وفصاحة مدويّة من محار الحكمة
ينقسم أفكارا في ثلاث قطع وهي كالآتي:
حتّى البيت السًادس فهو في حبّ وغزل وتغنّي بمجد العراق
وحتّى البيت الخامس عشر فهو في التّمجيد للتّاريخ العراقي مصبوغ بنبرة الوعد الصّادق في صدّ الأعداء والفداء
وحتى الثّالث والعشرين في ثنائيّة الغزل الوطني وروح التّضخية المرهفة
وحتّى الخاتمة فهو في سبق السّباق الرّوحاني وروعة المزج الوجودي الإنساني والوطني معا في بوتقة “العهد المتجدّد ” بينهما في ربوع الوفاء والخلود.
فلننظر في القصيد الزّاخر بحبّات الجمان الحرفي
والسّبك الإحترافي والخطّ الثرّ بثروته اللّغويّة والإنشائيّة الملفتة ها هو:
الْحُبُّ الْكَبِيْرُ :
شِعْرٌ عَمُوْدِيٌّ مَنْظُوْمٌ عَلَى الْبَحْرِِ الْكَامِلِ

عَظَّمْتَ فِي قَلْبِي الصَّغِيْرِ فُؤادِيَا –
وَسَقَيْتَهُ عِشْقَ الْفِدَاءِ مَرَاقِيَا.

وَجَعَلْتَهُ فَوْقَ الْهَوَى مُتَعَفِّفًا –
يَرْقَى إِلَى قُدْسِ الْبُطُوْلَةِ هَادِيا.

قَدَرُ الْعُلَا يَقْضِِي لَنَا شَرَفًا بِلَا –
دَنَسٍ إِذَا خَرَقَ الْعَدُوُّ بِلَادِيا.

وَطَنٌ لَهُ الْإِرْثُ النَّصِيْرُ كَمَا لَهُ –
كَرَمُ الْإِبَاءِ إِذَا سَجَا مُتَفَانِيا.

قَاتَلْتُ عَنْكَ الظُّلْمَ طَوْعًا إِذْ بَدَا –
فِيْكَ ٱعْتِدَاءً مَا تَرَكْتُ قِتَالِيا.

فَمَتَى بَسَطْتَ مِنَ الْفَخَارِ تَعَاظُمًا –
رُحْنَا نَلُوْذُ مِنَ الْغُرُوْرِ تَسَامِيا.
الحبّ والعظمة نصيب العراق من حرف شاعرنا
فالمخاطب هو العراق ذا البأس والسّؤدد بلد الأحرار والشّرفاء. يستهل شاعرنا القصيد بتوجّه لبلده المعشوق وهو غير عاديّ فيه تواضع وخنوع لقيمة الوطن وإخبار بما عظّم (الوطن)في قلبه (الشّاعر)من حبّ كبير له.يفصل شاعرنا ما بين الحبّ العفيف للوطن وما بين الهوى الذي لا يخلو من شوائب الشّهوة والعاطفة المنحرفة نحو المادّيات.إذا هو حب طاهر خال من الأنانيّة والحسّيّة .هكذا هو الشّعر الوطني الأصيل يتدفّق حماسة وذوبانا في أعلاء شأن الوطن حتّي ترخص الرّوح في سبيله مهراقة .حبّ به يرقى الإنسان في قدس الرّفعة والعلياء وينال الشّرف في تلبية النّداء في بطولة وتضحية لمحو أيّ دنس للبلد من اختراق الأعداء له اذا ما حصل.يعدّد شاعرنا أفعال الحبّ من أجل الوطن فهو :يعظّم حبّ الوطن
يرقى إلى الدّفاع عنه ببطولة
ويهدي إليه
يتفانى في حفظ إرثه
يقاتل أعداءه
ويلوذ بالتّواضع أمام تعاظم بلده كولد ينحني لوالده.حبّ عمليّ في الفعل لا بالقول فحسب لذلك
يتأجّج لهيب عشق الوطن في قلب شاعرنا فينتقل إلى ربوع الفداء والفناء في سبيله فيقول كما سنرى أدناه أنّ بلده هو “الحظّ العظيم”فنعمة العراق حظّ عظيم عنده قالوا قبلنا:
وإذا العناية لاحظتك عيونها
فالمخاوف كلّها أمان.
لماذا كان العراق حظّا عظيما عند شاعرنا الباسق؟
لأنّه منه:

يَا أَيُّهَا الْحَظُّ العَظِيْمُ حَيَاتُنَا –
فِي هَدْيِكَ ٱكْتَسَبَتْ رِضًا وَمَعَالِيا.
أنظر سموّ المناداة وعلوّ النّداء وما أشبه الصّورة بعابد يصلّي ويرفع يديه مشيرا مقدسّا لما يعبده.عبادة الوطن ليست إثما بل شرفا فما أجمل أن يكون الفرد عبدا لوطنه يخدمه ويحميه ويذبّ عنه بمهجته.يتابع شاعرنا الحاذق في اختيارات مفرداته وييخبرنا عن مناقب الوطن وحسناته كأنّ التّأنيس جعل منه حيّا يرزق يهب ويعطي كيف لا وأصلا لا حياة كريمة دون وطن قويّ بل قل دونه تخلو الحياة من الحياة:

نَحْنُ ٱنْحَدَرْنَا مِنْ أُصُوْلٍ قَاوَمَتْ –
شَرَّ الْبُغَاةِ وَظُلْمَهُمْ وَمَهَاوِيا.

وَتَوَاصَلَتْ مَعَ مَنْ جَرَى بِرَشَادِهِ –
نَحْوَ الْكَرَامَةِ لَا يَهَابُ دَوَاهِيا.

غَرْسٌ لَهَا فِي الْأَرْضِ عُمْقَ وُجُوْدِهِ –
وَنَبَاتُهَا أَعْطَى الضِّيَاءَ مَعَانِيَا.

مِنٔ أَهْلِنَا سُقْيَاكَ قَدْ وَهَبُوا النَّدى –
قُمْتَ ٱرْتِفَاعًا ضَاوِيًا مُتَوَالِيا.

فَوَسَمْتَنَا بِالْحَزْمِ إِذْ رَبِحَ التُّقى –
وَالْعَطْفِ إِذٔ لبَّى الْحَوَائٓجَ كَاسِيا.

وَحْيٌ يُنَادِي بِالنَّجَاةِ إِذَا رَأَى –
سُوْءَ الْبَلَايَا حَلَّ فِيكَ مُغَالِيا.

رَمْزُ التَّآخِي وَصْلُنُا وَسَلَامُنا –
صِرْتَ الْمُفَدَّى نَفْتَدِيْكَ تَآخِيا.

دِيْوَانُ مَجْدِكَ حَافِلٌ بِسَنَائِهِ –
وَحُرُوْفُهُ أَصْدَتْ بِصَوْتِكَ عَالِيا.
نعم مناقب وهبات للفرد من الوطن فمن هديه اكتسب رضا وأصوله أباة صدّوا بغاة وأرضه موئل غرسات وجودها أعطى ضياء للعالم أجمع ،نعم وأكثر ،بل منه الوحي والدّين السّمح الذي هو النّجاة من البلوى والهلاك الرّوحي كيف لا والعراق هو “ديوان مجد “حافل بالرّفعة والأصالة.
نرى كم هو واضح وجليّ اللّفظ الجزل والجرس الرّنان والقافية المتهادية بعذوبة كأنّها ساقية دائرة تكتمل فيها شروط الإبداع الفذّ الخالي من التّعقيد والغموض والتي تصبّ الحروف بسخاء مترعة كأسا شعريّا للفكر والحسّ راويا.
قال هوميروس في إلياذته تلك الملحمة الخالدة في التّاريخ ما ذكرته أعلاه وهنا أترجمه بتصرّف دون تقيّد حرفي :” دون سابق إشارة يمتشق الرّجل الشّجاع سيفه ودون أن يطلب مباركة من أحد ويشهره في سبيل الحفاظ على وطنه “وما قاله هو جوهر الكلام وقد انعكس في جواهر الكلم ها هنا .
ما السّيف!? إنه سلاحِ ماديّ قاطع
ما الكلمة!? إنّها سيف المفكّر سلاح روحانيٌ قاطع مؤثّر ملهم يقطع في النّفوس تأثيره فيوردها آفاق الرّقي والتّقدم!هذا ما أقدم عليه شاعرنا المغوار فدون طلب وبروح مضحيّة محبّة أشهر سيف الكلمة في وجه الأعداء وبه ذاته انكفأ يوقظ نفوس شعبه ويغذَيه بقصيد ينضح حبّا عشقا تفانيا في سبيل الوطن.لا يوجد في الحياة أسمى من هذا الفعل
حقّا قد أعمل شاعرنا عقله في لملمة تدفّقات مشاعره وقولبتها في حروف تتغنّى بالعراق.
صوب أفق وبُعد الإستنهاض للهمم والدعم غير المشروط للوطن يعلو بنا شاعرنا فيقول:
كَمْ أَفْسَدَ الدُّخَلَاءُ فِيْكَ تَحَامُلًا –
وَالْخَائِنُوْنَ فَيَصْغَرُوْنَ تَمَادِيا.
يبرّئ ساحة الوطن من كلّ خطل فالفساد من الدَخلاء المثقلين على كاهله
ومن الخائنين المتماديين في شرّهم .هو العداء والكراهية للعراق ما أفسد واقعه فالعراق أبدا مرتع العزّة ومنارة الصّلاح كان.
وأمّا هم :

فَمَزَابِلُ التَّأْرِيْخِ تَرْفُضُ ضَمَّهُمْ –
وَالْأَرْضُ تَبْرَأُ مِنَهُمُ وَتُجَافِيا.
نعم للغايات السّامية قمم تحطً فيها كنسور الشّموخ وللنّذالة مزابل في التّاريخ بها أولى هذا لو حتّى احتملتها بطون الأرض.

يَا مِلْحَ خَيْرِ الْأَرْضِ زَرْعُهُ طَيِّبٌ –
وأُنَاسُهُ خَيْرُ الْكِرَامِ تَعَاطِيا.
ملح الأرض دونه لا حياة ولا نكهة للحياة وهو العراق، أناسه كرام غرر.يا لهذه العذوبة وهذا النّداء ومن عمق فلسفته ونقاء نيّته فالحقيقة أنّ سبب كلّ ازدهار هو عطاء ولولا عطاء الوطن أرضه أناسه وحضارته لما طاب زرع فكريّ ولا مادّيّ.بهمم رجاله وشيمهم العالية ينمو الوطن ويزهر:

وأُبَاتُهُ لَهُمُ الْمُرُوْءَةُ شُغْلُهُم –
وَكُمَاتُهُ عَِنْدَ النِّزَالِ رَوَاسِيا.

أَدَّيْتُ فَرْضَكَ فِي حَيَاتِي مُحْسِنًا –
بَعْدَ الْمَمَاتِ أَلَا سَأُكْرَمُ نَاجِيا.

فَرَفَعْتُ قَدْرِي مَا ٱسْتَحَقَّ مُكَرَّمًا –
وَمَلَكْتُ مَجْدِي فَاضِلًا وَصَلَاتِيا.

أَسْمَى الْمَضاجِعِ لَا تَعِجُّ بِريْشِهَا –
بِفَنَائِهَا عَجَّتْ تَضُمُّ وِسَادِيا.
هو الفداء ذلك الواجب المقدّس والحبّ السّامي ما يقدّمه هنا شاعرنا للوطن .على مذبح إلغاء الذّات يرمي نفسه فالوطن عنده “قِبلة”قُبلتها تقديس وصلاة وجزاؤها جنّة النّعيم.يا لعظم منزلة الوطن في نفسه فشاعرنا عاشق له ولهان وكم يحضرني هنا قول نزار قبّاني:”ما فائدة أن تحبّني كثيرا ولا تفهمني،تفتقدني ولا تسأل عنّي،أن أكون ضمن أشيائك ولا أكون أهمّها”.العراق همّ الشّاعر الممجّد وأهمّ ما يمجّده حرفه الماجد.وتستمر ساقية المعاني في سقيها فتهمي مياه عجلتها مبادئا راقية عليّة فيها يستحيل عمر الشّاعر روحا خالدة يفنى ثوبها ولا تفنى روحها ولا عينها الحارسة فحتّى الفناء في سبيل الوطن هو خيل سبق في سباق الوفاء والولاء له.وهل نحسب الشّهيد ميّتا؟معاذ الله! الشّهادة وإن طابت عذوبتها ورسمت بسمتها ما هي إلا خلق لحياة جديدة للوطن من جهة وللشّهيد في دار الحقّ من أخرى ،الشّهادة في سبيل الوطن تونع ولادتين من ميتة واحدة.نعم فيلسوف هو أستاذنا فهو في “الحقيقة” وهل أصدق من القرآن محدّثا حيث تلى:”ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون”(آل عمران169).
صدق الله العظيم.

أَحْيَيْتَ عُمْرِي فِي قُدُوْمِكَ جَاعِلًا –
مِنْهُ الْفَنَاءُ يَرُدُّنِي مُتَبَارِيا.

صُوَرُ الشَّهَادَةِ قَدْ تَلِيْنُ عُذُوْبَةً –
لَكَ وَحٔدَكَ ٱبْتَسَمَتْ أَلَسٔتَ عِرَاقِيا.
لقد دهشت من جمال البيتين الأخيرين سكرانا وحضرني من إيحائهما هذا القول لأفلاطون الحكيم:
“The motivation that leads the one to try to know and contemplate beauty in itself” Plato
يعرّف أفلاطون الحكيم الحبّ بأنّه:”الدّافع الذّي يؤدّي بنا إلى محاولة معرفة الجمال وتأمّله”
وقال فيلسوفنا وهو
صاحب النّظريّات الفلسفيّة المحكمة بالأدلّة في المواضيع والجدليّات المحيرة العظمى في خاتمة قصيدته:”دائرة الوفاء نهاية البداية وبداية النّهاية”
وهو ما ينسجم وتحليلنا أعلاه في الولادات المتجدّدة من دائرة البذل والعطاء وهي سنّة مثبتة في الحياة والعلم في دوائر المواسم ،الخلق والموت، الزّرع والحصاد وغيرهم وغيرهم!
وفي الختام نوصل نقاط الدّائرة المعنويّة في القصيد لنقول أنّ شاعرنا الأريب قد دوّن لعراقه بريشة أديب شاعر فيلسوف وفنّان شعلة حروف لهيبها خليط من حبّ عاطفيّ إنساني وجداني وحبّ للوطن عقلاني روحاني معا، كلّ ذلك في نسغ حرف بالفكر العالي مزدان والحرف المجدول بخفة النّسج ورشاقة اللّحن رنّان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*